الدوحة – قطر
تعقد منظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك” بالتعاون مع وزارة البيئة، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتجمع الخليجي للمترولوجيا، “المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا” وذلك خلال الفترة من 14-15 ديسمبر القادم.
وفي إطار الإعداد للمنتدى، احتضنت “جويك” بمقرها في الدوحة اجتماعا تحضيريا هو الأول من نوعه ضم ممثلين عن المنظمة والجهات المشاركة في تنظيم المنتدى، حيث توقف المجتمعون عند أهمية المترولوجيا كونها تمس جميع جوانب الحياة، وأصبحت ركناً مهماً من أركان التصنيع في البلدان النامية، وباتت جزءاً أساسياً في الدورة التنموية الصناعية.
وأكد المشاركون في الاجتماع، في بيان أصدرته “جويك” اليوم، أن التطبيقات الناجحة للعلم والتكنولوجيا تتطلب المراقبة الجيدة للمقاييس والمعايير المستخدمة في شتى المجالات، وأصبحت القياسات الكمية ضرورية في الهيئات الصناعية والشركات التجارية”.. مشيرين إلى أنه في سبيل زيادة استخدام الأجهزة الدقيقة على نطاق واسع ولضمان الجودة في المنتجات والمواد الخام اتجهت الدول إلى إنشاء مراكز متخصصة للمقاييس والمعايرة لجميع المنتجات.
وأوضحوا أن القطاع بحاجة الى تأهيل وموارد ليتمكن من تقديم الخدمات المطلوبة منه على أكمل وجه، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد معظم العمليات الصناعية على الأجهزة والتقنيات الحديثة، ورصد الآلات والعمليات والمعدات الداخلة ضمن العمليات، ودراسة حجم السوق، ووضع التوقعات المستقبلية للمجالات الصناعية.
وتتلخص أبرز أهداف المنتدى في تبادل الأفكار حول أفضل السبل لزيادة الوعي على المستوى الصناعي والمستوى العام للامتثال للقياسات الصناعية، وتقديم لمحة تقييمية لمتطلبات الصناعات والمؤسسات الخليجية للخدمات في مجال المترولوجيا، واستعراض الوسائل لرفع القدرات الوطنية في مجال المقاييس الصناعية، إضافة إلى تبادل الأفكار حول جذب أنشطة ومجالات جديدة بالمترولوجيا، والممارسات الدولية لتعزيز البنية التحتية للقياس كأحد عناصر تطوير الجودة في الدول الأعضاء، وإبراز دور معاهد ومختبرات المترولوجيا الوطنية، واستعراض تجارب الدول الأعضاء في دعم أنشطة المترولوجيا والمختبرات المحلية ومناقشة سبل التعاون مع المختبرات العالمية، والحصول على توصيات قابلة للتفعيل والتنفيذ من الخبراء الحضور للمنتدى لدعم أنشطة المترولوجيا بدول مجلس التعاون.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى انطلاقاً من التقارير العالمية للشركات العاملة في مجال الخدمات المترولوجية التي تشير إلى تزايد الطلب على الخدمات المترولوجية في الفترة المقبلة وفي جميع القطاعات الصناعية وخصوصاً قطاع السيارات، وصناعة الإلكترونيات، وتوليد الطاقة وغيرها، كما أن تحسن الاقتصاد العالمي سينعكس على منطقة الخليج مما يتطلب زيادة في الاستثمارات في مجالات عديدة مثل الطاقة والصناعة والخدمات المرافقة لها.
ويهدف المنتدى إلى التوعية بأهمية المترولوجيا بمستوياتها العلمية والصناعية والقانونية، واستعراض تجارب دول المجلس في هذا المجال، والتعاون مع المؤسّسات الدوليّة بهدف تطوير ودعم دور المترولوجيا، والتواصل بين الجهات المعنيّة في دول مجلس التعاون في مجال المترولوجيا، والبيئة المعرفية والإجرائية بدول المجلس وتشمل الأطر القانونية والبحوث والتطبيقات.
ويستهدف المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا المختبرات الحكومية والخاصة والمؤسسات والشركات ذات العلاقة، ووزارات التجارة والصناعة والبيئة، والشركات الصناعية التي تعمل في مجالات: النفط، الغاز، الطاقة، البتروكيماويات، المعادن وتشكيلها، إضافة إلى الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والمنظمات العالمية المختصة بمجال القياس والمعايرة.
وتتجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو بناء قاعدة صناعية متنامية ذات علاقات وطيدة مع اقتصاديات العالم، وتتطلع دول المجلس إلى مرحلة قادمة في عملية التنمية التي يتم فيها تخصيص الموارد لتطوير القاعدة الصناعية معتمدة على الصناعات البتروكيماوية والصناعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها استراتيجية فعالة للتعامل مع تغير الأوضاع الاقتصادية الدولية وللحفاظ على وتيرة التنمية الصناعية المستدامة.
ويعد “المترولوجيا”، وهو علم القياس، العلم الذي يتضمن مجموعة من العمليات اللازمة لضمان الدقة المطلوبة في القياس المتبادل بين المختبرات، وتكمن أهميته في الحاجة الملحة لتوحيد النظام القياسي العالمي ورفع جودة المنتجات العالمية، إضافة إلى إيجاد آلية لتسهيل حركة التجارة وإزالة العقبات التجارية..ويُعد النظام المترولوجي بنداً إلزاميا للدول النامية حتى تكون قادرة على مواكبة الأنظمة والقوانين التابعة للدول الصناعية، كما يُعد شرطا مهما لحماية البيئة والعمال وإرضاء حاجات المستهلك الذي أصبح أكثر وعيا بالأمور المتعلقة بالجودة.