الدوحة – قطر
قال سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة،إن دولة قطر عازمة وبكل إصرار وتحدي أن تبني نهضتها العمرانية على أسس واضحة من الجودة وذلك من خلال الإلتزام بالمواصفات الإنشائية التي تتوافق مع البيئة القطرية وموروث قطر الحضاري وهويتها العربية .
وأكد سعادته ، في كلمة افتتح بها المؤتمر الثاني لمواصفات قطر للإنشاء،أن شوطا مهما ورئيسيا قُطع في رحلة مواصفات قطر للإنشاء حيث بدأت هذه الرحلة عام 2002 باعتماد النسخة الأولى من مواصفات قطر للإنشاء ثم إصدار أكثر من نسخة إلى أن تم العام الماضي تدشين النسخة الخامسة التي أصبحت إلزامية بدءاً من شهر مايو 2015 .
وأشارإلى، أنه تم اعتماد المواصفات كلائحة فنية قطرية إلزامية تماشيا مع النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى .
وشدد سعادته على “أن هذه الرحلة مستمرة ونحن ننظر إلى المستقبل بعيون متفائلة وحريصة على تطوير تجربتنا سيما وأن عددا كبيرا من الممارسين والمنفذين من الشركات والإستشاريين سوف يقومون بإجراء حوارات ومناقشات حول بعض فصول وأبواب المواصفات بغرض المزيد من الفهم لكيفية التطبيق وأيضا للخروج بتوصيات بناءة لكيفية المضي قدما في الإلتزام” .
وأعلن سعادة وزير البيئة عن التدشين الرسمي للنسخة القطرية – الأمريكية لاختبارات المواد ASTM ، مشيرا إلى،أن هذه النسخة ليست جديدة ولكنها منتجا يحتوي على مراجع لقانون المواصفات القطرية.
وأوضح أنه بفضل الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجمعية الأمريكية لاختبارات المواد أصبحت المواصفات القطرية ومراجعها الأمريكية لاختبارات المواد متاحة لجميع الباحثين والممارسين في قطر والعالم.
ولفت سعادته إلى أن مواصفات قطر للإنشاء تعد لائحة فنية إلزامية ويتوجب على الجميع دون إستثناء الإلتزام بالتطبيق وهو ما ينطبق على القطاع الحكومي والخاص، مبينا أن أبرز التحديات التي تواجه تطبيق هذه اللائحة هو وجوب فهمها أولا لذلك يتعين على الشركات المعنية أن تستثمر أكثر في مجال التدريب وأن تهتم أكثر بالتواصل مع الجهات الحكومية المعنية للإستفسار والتقصي حول أي مواصفة وكيفية تطبيقها .
من ناحية أخرى أكد سعادة وزير البيئة في تصريح للصحفيين على أهمية تدريب الكادر الوطني للعمل والإشراف على تطبيق المواصفات الإنشائية حتى تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها.
ونوه سعادته بالتزام كافة القطاعات المعنية بهذه المواصفات منذ تطبيقها في مايو الماضي، مشيرا إلى أن معايير المواصفات متجددة باستمرار وتطرأ عليها إضافات وتعديلات من وقت إلى أخر تماشيا مع التطورات الحاصلة في المجال على المستوى الدولي.
من جهته ، قال الدكتور محمد بن سيف الكواري وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس : إن تطورات كثيرة جرت على النسخة الخامسة من مواصفات قطر للإنشاء منذ تدشينها ويتم حاليا التخطيط لتدشين النسخة الدولية من المواصفات في عام 2018.
وأضاف في كلمته خلال مؤتمر مواصفات قطر للإنشاء أن المواصفات القطرية حظيت باهتمام الدولة في شكل لائحة فنية ملزمة التطبيق في 4 مايو الماضي ولذلك فهناك تحديا كبيرا في التطبيق الذي يحتاج إلى الفهم والتدريب والأهم من ذلك الإقتناع.
ودعا جميع الجهات ذات الصلة أن تستثمر المزيد من الوقت والإهتمام لتدريب مهندسيها ومسؤوليها على فهم أكثر شمولا لهذه المواصفات التي يرتبط مستقبل التطور العمراني في قطر على تطبيقها السليم.
وأبدى استعداد الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس أو اللجنة المعنية بالمواصفات على أتم الاستعداد لمساعدة الشركات أو المهندسين العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص على التدريب والإستشارات في هذا المجال.
وقال الدكتور الكواري :إن مؤتمر مواصفات قطر للإنشاء يشكل فرصة للتحاور مع كافة المعنيين حول تطبيق المواصفات الإنشائية والوقوف على تحديات التطبيق كما أنه يتضمن ورشتي عمل حول الأسفلت والخرسانة وهما أكثر الموضوعات إثارة للإهتمام.
بدوره تحدث سعادة الشيخ علي بن حمد ال ثاني رئيس مجلس ادارة شركة حمد بن خالد للمقاولات عن أهمية مواصفات قطر للإنشاء 2014 والتي تضع القطاع الخاص المعني بهذا المجال أمام تحديا لتشييد المشاريع وفقا أسس عالية من الجودة.
وقال : إن مؤتمر مواصفات قطر يمثل فرصة كبيرة للتحاور حول المواصفات القطرية للإنشاء وكيفية تطبيقها وأهم من ذلك التوعية بها، منوها بجهود وزارة البيئة في هذا الصدد.
ويشارك في مؤتمر مواصفات قطر للإنشاء العديد من الخبراء والإستشاريين والمهندسين والمقاولين المنفذين ورؤساء المشاريع في الجهات الحكومية والخاصة وممثل للجمعية الأمريكية لاختبارات المواد.
ويشار إلى،أن مواصفات قطر للإنشاء 2014 تمتاز بإحتوائها على جميع مواصفات الجمعية الدولية الأمريكية لاختبارات المواد ASTM سواء من ناحية المواصفات القياسية الرئيسية أو الفرعية وبالتالي يستطيع المستخدم أو المستفيد لمواصفات قطر للإنشاء 2014 الدخول إلى القاعدة التفاعلية للجنة الدولية الأمريكية لإختبارات المواد والإطلاع على جميع المواصفات .
وفي تصريح للصحفيين قال الدكتور محمد بن سيف الكواري: إن تدشين النسخة القطرية – الأمريكية لاختبارات المواد ASTM تجعل من مواصفات قطر للإنشاء أول مواصفات خليجية عربية تتاح على القاعد التفاعلية الأمريكية للمواصفات الأمر الذي يشير إلى أنها أصبحت مواصفات عالمية ومرجعية للبناء والتشييد بالنسبة للشركات في المناطق الحارة والرطبة والجافة.
وأشار إلى، أن الشركات والجهات المعنية أصبحت تنظر لمواصفات قطر للإنشاء على أنها مرجعية للعمل في منطقة الخليج بصفة خاصة وفي المناطق الحارة والرطبة بصفة عامة.
وأوضح، أن المواصفات القطرية تخضع لعملية تطوير دائمة وتقوم بمواكبة العلم الحديث والتكنولوجيا، لافتا إلى التفكير جديا بأن تدرس هذه المواصفات في الجامعات الخليجية والعربية.