المرفأ الجوي الأول عالمياً في دقة المواعيد
الدوحة – قطر
اختار موقع فلايت استاتيس، أمس، مطار حمد الدولي كأفضل مرفأ جوي في دقة مواعيد الإقلاع والهبوط خلال العام الجاري، وتشير التقديرات إلى أن عدد المسافرين عبر مطار حمد خلال عام 2015 سيصل إلى 30 مليون مسافر.
وشهدت حركة الطائرات في مطار حمد الدولي خلال شهر نوفمبر الماضي نمواً بمعدل 12% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث بلغت حركة الطائرات خلال نوفمبر من العام الجاري 17962 مقارنة بـ 16034 في نوفمبر 2014، وسجلت حركة الشحن والبريد بمطار حمد خلال نوفمبر نمواً بمعدل 10% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
واستقبل مطار حمد الدولي، بوابة قطر إلى العالم، 8.4 مليون مسافر خلال الربع الثالث من عام 2015، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 23٪ من عدد المسافرين في الفترة نفسها من عام 2014، وبذلك ارتفع إجمالي أعداد المسافرين عبر مطار حمد الدولي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 23 مليون مسافر.
وتسير مشروعات المرحلة الثالثة وفق الجدول الزمني المخطط وتستحوذ الشركات المحلية على حصة كبيرة من المناقصات في ظل التوجيهات بدعم القطاع الخاص، وتصل الطاقة الاستيعابية للمطار باكتمال جميع مراحله ستصل إلى 70 مليون مسافر.
ويشكل مطار حمد نقطة تحول جوهرية في حركة السياحة والسفر إلى دولة قطر في ظل الطاقة الاستيعابية الكبيرة التي يمتلكها المرفأ الجوي والذي يعد ضمن الأفضل في العالم.
دعم السياحة
وقال السيد محمد حسين الملا، الرئيس التنفيذي لشركة الملا للسفر والسياحة، إن مطار حمد الدولي يلعب دوراً محورياً في تحفيز نتائج القطاع السياحي ويتماشى مع الطفرة التنموية التي تشهدها دولة قطر في مختلف القطاعات، وأشاروا إلى أن المطار يعزز قدرات الخطوط القطرية للتوسع في تدشين الوجهات العالمية.
وقالوا إن الجوائز العالمية التي حصدها مطار حمد تعكس مقومات المرفأ الجوي الذي يحدث ضمن الأفضل في العالم ، واستطاع مطار حمد خلال حصد ثلاث جوائز عالمية من “سكاي تراكس” للمطارات العالمية 2015″ وهي جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط، المركز الثاني في الأداء والخدمات والمركز التاسع على العالم في خدمة تحويل الركاب “الترانزيت” وتأتي هذه الجوائز الثلاث بعد حصول مطار حمد الدولي على جائزة “المشروع الاستراتيجي الأفضل في العالم لعام 2015″ من قبل مؤسسة”CG / LA” الأمريكية.
وأشار إلى أن مطار حمد الدولي يدعم الاقتصاد الوطني، حيث تصل طاقة الشحن الجوي للمطار إلى 1.4 مليون طن سنويا ما يحفز بدوره حركة التجارة بين دولة قطر وجميع دول العالم.
ونوه إلى أن المطار يمتلك مقومات كبيرة حيث يشمل مطار حمد ٤١ بوابة للطائرات ذات الجسم العريض فضلا عن تخصيص مساحة قدرها ٤٠ ألف متر مربع للمحلات التجارية وصالات ومبان متعددة الطوابق مخصصة لمواقف السيارات لفترات زمنية قصيرة أو طويلة المدى.
تنامي السفر
وقد شهد مطار حمد الدولي عبور 8.405.831 مسافرا عبر بواباته خلال الربع الثالث من عام 2015، منهم 2.701.958 مسافرا بين مغادرين وقادمين وركاب على رحلات التحويل خلال شهر يوليو. أما في شهر أغسطس فقد سافر 3.025.641 راكبا عبر مطار حمد الدولي وهو عدد غير مسبوق خلال شهر واحد سواء في مطار حمد الدولي أو المقرّ السابق مطار الدوحة الدولي. وشهد شهر سبتمبر حوالي 2.678.232 حركة مسافر.
بينما شهدت نفس الفترة من العام الماضي سفر ما مجموعه 6.837.454 راكبا عبر مطار حمد الدولي، حيث بلغ عدد المسافرين 2.160.843 مسافرا في شهر يوليو و2.475.340 مسافرا في شهر أغسطس و2.201.271 مسافرا في شهر سبتمبر.
كما شهد المطار زيادة كبيرة في حركة الطائرات في الربع الثالث من عام 2015 بتسجيل 55186 حركة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19 ٪ في عدد الإقلاع والهبوط مقارنة مع 46405 حركات خلال الفترة نفسها من العام الماضي. فقد سُجل في شهر يوليو 18222 حركة في حين أن شهر أغسطس سجل رقما قياسيا جديداً بــ 18660 حركة، يليها شهر سبتمبر مع 18304 حركات طائرات.
وبلغ مجموع حمولة البضائع حوالي 242513 طنا في الربع الثالث من عام 2015، منها 79408 أطنان من البضائع التي تمت مناولتها في شهر يوليو، 80766 طنا في أغسطس و82338 طنا في شهر سبتمبر من عام 2015.
مقومات المطار
ومن جهته قال السيد أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست، إن مطار حمد الدولي يدعم جميع القطاعات التنموية، مؤكداً على ضرورة استغلال المطار بالصورة الأمثل لتحفيز نتائج القطاع السياحي في ظل الطاقة الاستيعابية الكبيرة التي يتمتع بها المطار.
وأشار إلى أن مبنى الشحن في مطار حمد الدولي يعد من أكبر مباني الشحن في العالم، ويضم مراكز عمل جاهزة لاستقبال وتخزين ومعالجة الشحنات الجوية المخصصة لأغراض التصدير والاستيراد والترانزيت، وتشمل منطقة الشحن في المطار 11 منصة تستوعب طائرات عريضة.
وأوضح أحمد حسين أن الدوحة تعتبر وجهة مثالية على خريطة السياحة الدولية حيث تجمع ما بين الخدمة عالمية المستوى والضيافة الفاخرة التي تشهد لها الجوائز العالمية بالتميز، وذلك فضلاً عن المرافق الحديثة التي تلبي احتياجات السياح القادمين من مختلف دول العالم.
ويعتبر إنشاء مدينة مطار حمد الدولي التي تستوعب حوالي 200 ألف ساكن ، حدثاً بارزا ومهماً ، نظراً لوجود منشآت والكثير من المرافق العالمية وغير المسبوقة في هذا المشروع الجديد. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المدينة بالتزامن مع استضافة كأس العالم 2022.
وسوف يشمل المخطط التنظيمي لمدينة المطار أربع مناطق دائرية تتصل مع بعضها البعض من خلال محور يمتد على موازاة مدارج مطار حمد الدولي الجديد وقد تم تخصيص كل منطقة لتكون فريدة من نوعها وهذه المناطق هي منطقة الأعمال التجارية ومنطقة الحرم التعليمي للطيران ومنطقة الخدمات اللوجستية والمنطقة السكنية.
العائد الاقتصادي
وبدوره قال السيد زهير حبراق، المدير العام لسفريات عبر الشرق، إن مطار حمد الدولي يساهم في تحفيز حركة الطيران، حيث يستوعب المطار 30 مليون مسافر في الوقت الحالي وتتطور الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 70 مليون مسافر باكتمال مراحله الثلاث.
أضاف أن مطار حمد يلعب دوراً محورياً في تطبيق سياسة تحرير الأجواء بين قطر وجميع دول العالم، مبدياً تفاؤله الكبير بتحقيق شركات الطيران وشركات السفر والسياحة نتائج قوية.
وأوضح حبراق أن الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر تنعكس بالإيجاب على أداء شركات الطيران العاملة في السوق المحلي ، حيث تنفذ دولة قطر عددا كبيرا من المشروعات العملاقة في البنية التحتية وغيرها من القطاعات الحيوية والتي تتطلب بدورها أعدادا كبيرة من العمالة والكوادر الأخرى ما يساهم في تحفيز حركة السفر.
وقال :” يتميز مطار حمد الدولي بخدماته الاستثنائية ويقدم تجربة لا تضاهى عبر الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المتاجر والمطاعم وصالات الركاب بالإضافة إلى فندق يحتوي على جملة من المرافق إلى جانب عدد من التحف الفنية الموزعة لفنانين عالميين،بالتعاون مع هيئة متاحف قطر”.
وحول العائد الاقتصادي لمطار حمد الدولي، أكد، أن المطار صمم ليكون بوابة قطر على العالم، مؤكداً أن المشروع ينعكس بالإيجاب على حركة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن مطار حمد يلبي الطفرة التنموية الكبيرة التي تعيشها دولة قطر في مختلف القطاعات.