مسقط – سلطنة عمان
بلغ سعر نفط عمان تسليم شهر مارس القادم يوم أمس “70ر26″ دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عمان شهد يوم أمس انخفاضًا بلغ دولارًا واحدًا و66 سنتًا عن سعر يوم أمس الأول الاثنين الذي بلغ 36ر28 دولار.
تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 42 دولارًا و28 سنتًا للبرميل منخفضًا بذلك 3 دولارات و75 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.
وتراجع النفط الخام 3% أمس الثلاثاء متجها صوب 30 دولاراً للبرميل ومستويات لم يشهدها في أكثر من عشر سنوات بينما يهرع المحللون إلى خفض توقعاتهم للأسعار ويراهن المتعاملون على مزيد من الانخفاضات.
والأسعار منخفضة حوالي 20% منذ مطلع العام تحت وطأة تخمة المعروض المتصاعدة وتدهور الاقتصاد الصيني واضطرابات سوق الأسهم فضلا عن ارتفاع الدولار الذي يجعل النفط أعلى تكلفة للبلدان التي تستخدم عملات أخرى لشرائه.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت أكثر من 3% إلى 30.43 دولار للبرميل يوم أمس وهو مستوى لم تبلغه منذ ابريل 2004 ثم عادت للارتفاع إلى 30.69 دولار لكنها تظل منخفضة 86 سنتا عن التسوية السابقة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى مستوى 30.41 دولار للبرميل الذي لم يشهده منذ ديسمبر 2003 ثم عكس اتجاهه ليسجل 30.59 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات التداول مستوى قياسيا مرتفعا للمراكز المدينة في الخام الأميركي ـ وهي المراكز التي ستربح إذا تراجعت الأسعار بدرجة أكبر ـ مما ينبئ بأن متعاملين كثيرين يتوقعون مزيداً من الانخفاضات.
وقال المتعاملون والمحللون: إن تنامي تخمة المعروض وتباطؤ الاقتصاد الصيني هما السببان الرئيسيان لتدهور سعر النفط الذي خفض الأسعار أكثر من 70% منذ منتصف 2014، وبدأوا يشيرون أيضا إلى الدولار كعامل ضغط على الخام.
وقال أويستاين برنستن العضو المنتدب لمعاملات النفط الخام بشركة التداول سترونج بتروليوم في سنغافورة “لا شك في أن الدولار عامل مهم” لكنه أضاف أن المحرك الأساسي للسعر هو تخمة المعروض”.
وتابع “ما أن تتحول تخمة المعروض إلى فائض منتجات وتبدأ السعة التخزينية بالنفاد فستتعرض الأسعار لمزيد من الضغوط ولانهيار وشيك”.
على صعيد المعروض ينوي العراق الذي أصبح ثاني أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تصدير حوالي 3.63 مليون برميل يومياً من مرافئه الجنوبية في فبراير حسبما ذكرت مصادر تجارية يوم أمس نقلاً عن برنامج تحميل أولي وذلك بارتفاع 8% عن الشهر الحالي.
وقال دانيال انج الخبير في مجموعة فيليب فيتشرز: ان “هذا الهبوط في الأسعار ناجم بشكل أساسي عن ارتفاع سعر الدولار” .. مشيراً إلى انه لا يتوقع ان ينخفض سعر النفط عن ثلاثين دولاراً.
من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون وصول الخام الايراني الى السوق بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران بموجب الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع العام الماضي.
وسيؤدي ذلك الى ضخ مليون برميل اضافي من النفط يومياً في سوق تعاني من عرض مفرط أصلا.
وقال ريك سبونر المحلل لدى مجموعة “سي ام سي ماركيتس” في سيدني ان “المستثمرين يستبقون أشهرا معقدة بالنسبة للنفط مع زيادة الصادرات الايرانية”.
وأضاف “عند هذا المستوى من الأسعار ستكون هناك قرارات بخفض الانتاج على الأرجح ولكن ليس قبل أشهر”.