الدوحة – قطر
قال محافظ مصرف قطر المركزي، عبدالله بن سعود آل ثاني، إن تراجع أسعار النفط أدى إلى انخفاض مكاسب التصدير وإيرادات الحكومة وبالتالي احتياطيات الحكومة، لكن لم تتأثر السيولة البنكية المعتادة حتى الآن وهو ما يرجع جزئياً إلى العمليات النشطة التي يقوم بها مصرف قطر المركزي لإدارة السيولة، وفقاً لمقابلة نشرتها مؤسسة الأبحاث الدولية “ذا بيزنس يير”.
وأضاف محافظ المركزي القطري لمؤسسة الأبحاث، أن البنك ما زال يتبع سياسة نقدية ميسرة، وأنه لا يعتقد أن السيولة تأثرت.
وأكد آل ثاني، بحسب المؤسسة، على أن السلطات ستستخدم السياسة المالية وعمليات السوق إذا دعت الحاجة للحيلولة دون نشوب أزمة سيولة في النظام المصرفي بسبب تدني أسعار النفط والغاز.
وبلغت الفائدة بين البنوك القطرية لثلاثة أشهر 1.37% ارتفاعاً من حوالي 1.07% قبل عام.
وعلى صعيد السياسة النقدية، قال آل ثاني، إن مصرف قطر المركزي سيواصل إدارة السيولة في النظام لضمان بيئة مستقرة لمعدل الفائدة وبالتالي تسهيل التدفق الملائم للائتمان على القطاعات المنتجة في الاقتصاد”.
وتوقع آل ثاني أن تتعافى أسعار النفط خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن استمرار هذا الانتعاش سوف ينعكس على الاستثمار والتنويع الذي سيؤدي إلى نمو صحي في الاقتصاد خاصة القطاع المصرفي، نقلاً عن المؤسسة.
وأضاف آل ثاني، أنه إذا لم يحدث هذا الانتعاش فإن البنك مستعد للتدخل للمحافظة على استقرار الفائدة في السوق.
وتعتبر قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وأحد أغنى دول الخليج ويعتقد أنها تملك أصولاً في الخارج بمئات المليارات من الدولارات لكن قيمة صادراتها من الطاقة انخفضت إلى النصف تقريباً العام الماضي.