الدوحة – قطر
أكد فيروش يومير مدير شركة بالاديون المتخصصة في حلول إدارة مخاطر أمن المعلومات على أن حجم إنفاق دولة قطر على تكنولوجيا المعلومات يقدر بمليار دولار سنوياً لافتاً إلى 25 % من هذا المبلغ يخصص لأمن المعلومات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته شركة بالاديون بالتعاون مع “كاسبيرسكي” بحضور أكثر من 50 مدعواً من كبار مسؤولي أمن المعلومات والرؤساء والمديرين التنفيذيين في كل من الشركات الخاصة والحكومية الكبيرة وذلك بفندق بفندق ريتز كارلتون الدوحة.
ولقد بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيب من نائب الرئيس ورئيس المبيعات الإقليمي،بشركة “بالاديون”، السيد “أميت روي”، تليها كلمة رئيسية من المدير الإداري لشركة “بالاديون”، السيد “فيروش يومير”. وبحضور كبار المسؤولين التنفيذيين من بالاديون وكاسبيرسكي.
وقال فيروش يومير إن النمو الاقتصادي الكبير الذي شهدته دولة قطر انعكس بشكل كبير على تطوير البنية التحتية التكنولوجية وعلى رأسها قطاع الأمن الإلكتروني.
وأضاف أن معظم الهيئات والمؤسسات والشركات الكبرى في قطر رصدت ميزانيات جيدة لحماية بنيتها التحتية الإلكترونية متوقعاً زيادة حجم الإنفاق على أمن المعلومات في قطر بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 % خلال5 سنوات.
وأشار إلى أن القطاع المصرفي يعد من أكثر القطاعات استهدافاً للهجمات الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة حيث لاحظنا تنامي عدد الهجمات على ذلك القطاع بالمنطقة بشكل كبيرنظرة للطفرة التنموية التي تشهدها منطقة الخليج .
وأوضح فيروش يومير أن طبيعة منفذي الهجمات الإلكترونية أخذت منحى خطيراً خلال السنوات الأخيرة حيث تبنت دولاً الهجوم الإلكتروني على دولاً أخرى بعد أن كان منفذوا تلك الهجمات مجرد أفراد أومجموعات مشيراً إلى أن هذا بدوره يتطلب رفع درجة الجاهزية الإلكترونية للمنشآت المختلفة بالدولة.
وأضاف أن النمو المستمر لدولة قطر وكذلك دول المنطقة جعلها في مرمى الهجمات الإلكترونية المنظمة وهذا بدوره يتطلب زيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن المعلوماتي.
وأشار فيروش أن القطاع البنكي الأكثر إنفاقاً في قطر على الأمن الإلكتروني يليه قطاع الاتصالات وقطاع النفط والغاز يليها عدداً من شركات القطاع الخاص مثل شركات الصرافة والضيافة والتجزأة.
ونوه إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها أزمة كبيرة في توفير الحماية الضرورية لأعمالها من الهجمات الإلكترونية خاصة في ظل عدم قدرتها على تمويل برامج الحماية أو التعاقد مع الشركات المتخصصة لحمايتها .
وقال فيروش يومير إن استخدام التطبيقات الإلكترونية على الأندرويد وأبل ستور سببت مخاطراً كبيرة في الفترات الأخيرة للشركات والمؤسسات في ظل قيام مجرمي الأنترنت بعمل تطبيقات مشابهة لتلك التطبيقات لكل من البنوك والمؤسسات والشركات المختلفة للاحتيال على الأفراد والعملاء وسرقة بطاقات الائتمان.