نظمت رابطة رجال الأعمال القطريين بالتعاون مع السفارة الفرنسية بالدوحة أمس، “مجلس الاستثمار الثاني”، تم خلاله عرض الفرص الاستثمارية في فرنسا أمام عدد من رجال الأعمال القطريين، بحضور عضو الرابطة شريدة الكعبي والسفير الفرنسي إيريك شوفالييه وعدد من رجال الأعمال.
وأكد الكعبي، عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين أن العلاقات القطرية الفرنسية تتمتع بقوة ومتانة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية، مبينا أن العلاقات ما بين البلدين نمت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن فرنسا تمتلك فرصا استثمارية واعدة وترغب في أن تكون هناك شراكات حقيقية ما بين رجال الأعمال القطريين والفرنسيين، آملا أن تكون هناك استثمارات قطرية جديدة في فرنسا عقب المشاريع التي تم عرضها على رجال الأعمال القطريين. وقال إن انعقاد مجلس الاستثمار الثاني خطوة إيجابية ستساهم بارتقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتفتح مجالات جديدة للمستثمرين لدراسة هذه الفرص وتعزيز التعاون التجاري.
السفير الفرنسي، إيريك شوفالييه، أكد أن فرنسا ترحب بالمستثمرين القطريين، معتبرا أنهم يشكلون فائدة حقيقية للاقتصاد الفرنسي ويساهمون في تطوير وتحقيق التنمية. وعبّر شوفالييه في تصريحات للصحفيين على هامش اللقاء عن سعادته بطبيعة العلاقة التي تجمع بلاده بقطر والتي تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، مشيرا إلى عمق هذه العلاقة خاصة في جانبها الاقتصادي التي اعتبرها إحدى الروابط الأساسية التي تجمع بين البلدين والشعبين.
ولفت شوفالييه إلى أن العام الماضي شهد نموا مذهلا في المبادلات التجارية بين قطر وفرنسا، حيث بلغت المبادلات التجارية البينية نحو 3 مليارات يورو، مشيرا إلى أن فرنسا أصبحت الشريك التجاري الثاني لقطر.
وقال إن فرنسا تعتبر الوجهة الثانية للاستثمارات القطرية في الخارج وهو ما يعني وجود علاقة اقتصادية متشابكة بين الطرفين، مبينا أن حجم الاستثمارات القطرية في فرنسا يقدر بعشرات المليارات.
موضحاً أن النسخة الأولى من لقاء رجال الأعمال الفرنسيين مع نظرائهم في رابطة رجال الأعمال القطريين حققت جملة من الإنجازات أبرزها وضع إطار العمل بين الطرفين وتقريب مناخ الأعمال الفرنسي لرجال الأعمال القطريين. وأشار إلى وجود عديد الاستثمارات التي تم بحثها بين الطرفين.
وفي تعليقه على سؤال يتعلق بعدد الشركات الفرنسية التي تعمل أو تجمعها شراكة بالجانب القطري، قال إن 250 شركة فرنسية تعمل مع الجانب القطري في عديد المجالات.
وحول أهداف زيارة الوفد الفرنسي إلى قطر، قال إن الهدف من الزيارة هو تشجيع الاستثمارات القطرية في فرنسا، وأن وفد رجال الأعمال الفرنسي أتى محملا ببعض المشاريع في منطقة “جزيرة فرنسا” بالعاصمة باريس، قائلا “هي مشاريع خاصة وفي القطاع العام وهي فرصة لتبادل الآراء وتقديم هذه المشاريع لرجال الأعمال القطريين”.