في ضوء تنامي المخاوف الأمنية الإقليمية وتطور التهديدات في المنطقة، من المتوقع أن يشهد عام 2016 زيادةً في الإنفاق على الأمن الداخلي في دول منطقة مجلس التعاون الخليجي. من المتوقع أيضا أن يشهد الإنفاق على حماية البنى التحتية زيادةً كبيرة بحلول عام 2020 مدعوماً بالحاجة الخاصة للأمن في المنطقة من أجل حماية فعاليات واسعة النطاق كمعرض ’إكسبو 2020‘ بدبي و’كأس العالم لكرة القدم 2022‘ في قطر، فضلاً عن المشاريع الإقليمية الكبرى كمجمع مبنى المطار الرئيسي في أبوظبي. وعلاوةً على ذلك، تعتبر حماية البنى التحتية الأساسية أحد الشواغل الرئيسية في دولة قطر مع حوالى 130 مليار جنيه إسترليني من المقرر أن يتم إنفاقها على مشاريع البنية التحتية خلال السنوات القليلة المقبلة. ووفقاً لتقرير ’الأمن في الشرق الأوسط‘ الذي نشره ’المركز الدولي للجودة والإنتاجية‘ بالتعاون مع ’مؤتمر وجوائز الأمن االوطني في الشرق الأوسط 2016‘ بأبوظبي، فإنه من المتوقع أن يشهد الإنفاق على قطاع الدفاع في المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً ليبلغ 34 مليار دولار امريكي. ويمثل هذا الأمر معدل نمو سنوي يقدّر ب 18.7% في استثمارات الأمن الوطني على المستويين الوطني والإقليمي. وتعمل الدول الخليجية على وجه الخصوص من أجل إنماء الشبكات الدفاعية الفردية مع تشجيع المزيد من التعاون في مجالي الأنشطة العسكرية وجمع المعلومات الاستخبارتية. ومن الأمثلة على ذلك جمع المعلومات الاستخبارتية الذي يعتبر خطاً دفاعياً قوياً ضد التهديدات السيبرانية في المنطقة الخليجية وعاملاً مهماً في مكافحة التهديدات غير المتوقعة.
ميليبول قطر – معرض دولي للأمن الداخلي
تصدرت قطر قائمة الدول العربية في مؤشر السلام العالمي للعام 2016 الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام لتحل في المركز الـ 34 عالميًا لتؤكد بذلك على مكانتها المتقدمة بالمؤشر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ العام 2009 وحتى العام الجاري. و يعتبر مؤشر السلام العالمي أحد الوسائل العالمية لقياس وضع السلم النسبي للدول والمناطق، ويتم إنتاجه بالتشاور مع عدد من المختصين والخبراء حول العالم. مما يجعل قطر المكان الأمثل لتنظيم معرض “ميليبول”.
تطورت طبيعة الإجراءات الأمنية بصورة متسارعة في إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية والعالمية الجديدة، ويرقى معرض ’ميليبول قطر‘ إلى مستوى سمعته بكونه المعرض التجاري الأكثر تأثيراً على مستوى العالم في مجال الأمن الداخلي.
وسيركز المعرض على أهم المسائل الأمنية في المنطقة والتي تغطي مواضيع كحماية الحدود والحقول النفطية والمباني الاستراتيجية والدفاع المدني وغيرها. وستشهد الفعالية استعراضاً للمنتجات والخدمات الجديدة المصممة خصيصاً لتلائم هذه المواضيع. ومن المتوقع أن تكون التقنيات الجديدة موضوع النقاش الرئيسي في فعالية هذا العام.
وهذا العام، يحتفل معرض ’ميليبول قطر‘ بعامه العشرين. ومع تولي وزارة الداخلية القطرية مسؤولية تنظيم هذه الفعالية وفق شراكة مع ’كوميكسبوزيوم سيكيوريتي‘ باريس، من المتوقع أن تشهد الفعالية، التي ستقام على مدى 3 أيام، مشاركة واسعة من قبل أبرز الشركات الإقليمية والعالمية الرائدة التي تسعى لاستعراض أحدث منتجاتها وابتكاراتها الخدمية في مجالات الأمن والسلامة والكشف ومعدات وأنظمة الوقاية، فضلاً عن مختلف لوازم قطاع الدفاع الأخرى. ويتميز مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات المستضيف للفعالية بموقعه المميز وسط مراكز التسوق والفنادق، ومن شأن هذا الموقع أن يوفر سهولة التنقّل للزوّار والمشاركين في المعرض.
وسيشهد معرض ’ميليبول قطر 2016‘ استعراضاً واسعاً للمنتجات والخدمات الأمنية التي تستهدف قطاعات مثل الإدارات الامنية بوزارة الداخلية من أهمها إدارة الدفاع المدني وإدارة نظم المعلومات وإدارة الأمن الصناعي ومركز القيادة الوطني NCC وإدارة أمن السواحل والحدود وإدارة الاتصالات وغيرها من الإدارات الأمنية، بالإضافة الى شركات الاتصالات وشركة قطر للسك الحديدية (قطر ريل) ومشاركة لخويا بجناح كبير وغيرها من المواقع المهمّة كمواقع الإنتاج الخاصة بقطاع النفط والغاز.
مؤتمرات وورش عمل غنية بالمعلومات
بالإضافة إلى المعرض، يقيم ’ميليبول قطر‘ سلسلة من المؤتمرات التي تستمر على مدى يومين تضم مجموعةً من أبرز الخبراء على مستوى العالم في مجال حماية البنى التحتية، والذين سيقومون بمشاركة أفكارهم بشأن كيفية تعزيز الوعي بالتهديدات، والاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ. وتتضمن المؤتمرات ورش عمل يمكن حضورها مجاناً وعروضاً تقديمية غنيةً بالمعلومات، ودراسات حالة وجلسات نقاش تفاعلية تضم مجموعة من أبرز القادة العالميين في صناعة الأمن والذين سيقدمون للمشاركين فرصةً فريدةً للتعلم والتقييم والتواصل.
ميليبول قطر 2016 – استقطاب المشاركة الإقليمية والعالمية
أحد الأمور التي تميز ’ميليبول قطر‘ عن غيره من المعارض الأمنية هو تركيزه على المتطلبات الأمنية الفريدة للمنطقة؛ حيث صممت جميع المنتجات والخدمات المستعرضة في الفعالية لتلائم المتطلبات المحددة للمنطقة. وبسبب القوة العاملة الكبيرة المكونة من الوافدين القادمين من بلدان مختلفة وتمسّك الشعب في المنطقة بعاداته وتقاليده الثقافية، تمّ طرح مواضيع مرتبطة بهذا الأمر، ناهيك عن الدور الذي تلعبه الشرطة والقطاعات والعسكرية في هذا الصدد.
وتعزيزاً لفاعليته، يحظى ’ميليبول قطر‘ بدعم كبير من قبل مختلف الهيئات والجهات الحكومية بدولة قطر ممن يشاركون في المعرض. وينعقد ’ميليبول قطر‘ تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. ويُعرف عن ’ميليبول قطر‘ توفيره لفرص أعمال كبيرة واستعراضه لباقة من الأفكار والمنتجات المبتكرة. وتمتلك علامة ’ميليبول‘ سمعةً عالمية في مجال الأمن الداخلي، فضلاً عن جمهور دولي كبير يحرص على زيارته بانتظام.
وأظهرت جميع الدول اهتماماً بالغاً بمعرض ’ميليبول قطر‘ مع تزايد حجم المشاركة الدولية عاماً تلو الآخر. وخلال العام الماضي، قام 213 صحفي من 14 دولة بتغطية المعرض، وتعتبر مناطق المشرق العربي وأوروبا أبرز المنافسين استناداً لحجم الاهتمام الإعلامي. كما تبدي الولايات المتحدة ، التي تعتبر أحد أكبر مصادر المنتجات والخدمات ذات الصلة بقطاع الأمن، اهتماماً بالفعالية والسوق بوجه عام.
وباعتباره المعرض العالمي الأكثر أهميةً في مجال الأمن الداخلي والمنصة الرائدة الوحيدة من نوعها في المنطقة ، يهدف معرض ’ميليبول قطر 2016‘ لجمع أبرز صناع القرار ومستشاري الأمن من جميع أنحاء العالم بغية استعراض المنتجات والخدمات الأمنية التكنولوجية الصناعية والعمومية في مجال الأمن الداخلي.