تحت رعاية وبحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، انطلقت في الدوحة اليوم أعمال المؤتمر التاسع والأربعين للجمعية العالمية للتأمين الهندسي. شارك في المؤتمر خبراء ومختصين في حقل التأمين من أكثر من 110 شركة من 30 بلداً يبحثون في مختلف المواضيع المتعلقة بالتأمين الهندسي وتهدف إلى رفع الوعي حول أهمية التأمين في المشاريع.
وينعقد المؤتمر في فندق كيمبنسكي مرسى ملاذ في اللؤلؤة قطر ويستمر لغاية 5 اكتوبر، بالتعاون مع الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين المنظمة للمؤتمر في قطر، ورعاية مصرف قطر المركزي.
وتعدّ قطر البلد الأول في الخليج والمنطقة الذي يستضيف هذا المؤتمر، وهو ما يشير إلى الأهمية المتزايد لقطاع التأمين الهندسي في قطر والمنطقة في ظل النهضة العمرانية الواسعة التي تشهدها الدول.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي:”إن انعقاد المؤتمر في مدينة الدوحة وللمرة الأولى في منطقة الخليج والمنطقة العربية يمثل شرفاً كبيراً لنا. كما أنه يعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد العالمي والقطاع المالي في ظل ظروف بالغة التعقيد، الأمر الذي يتطلب إعداد الدراسات واقتراح الحلول التي من شأنها تخفيف حدة التأثير على القطاع المالي”.
وأضاف سعادته :”إن تطوير قطاع التأمين والاهتمام به يأتي على رأس اهتمامات مصرف قطر المركزي وذلك لأهمية هذا القطاع ودوره الفاعل في حركة الاقتصاد. ويعمل المصرف وفقاً لخطة استراتيجية متكاملة مستمدة من رؤية قطر 2030 من أجل النهوض بهذا القطاع وتمكينه من القيام بالدور المطلوب”.
بدوره صرّح سعادة الشيخ ناصر بن علي آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين :” بات قطاع التأمين من أبرز القطاعات المساهمة في الاقتصاد الوطني ويدعم المشاريع المهمة التي هي جزء من الرؤية الوطنية 2030. ونحن فخورورن بدعمنا لهذا المؤتمر الهام لما لشركتنا من تاريخ طويل وخبرة عميقة في هذا المجال. ومؤتمر اليوم دليل واضح على دور الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين في دعم التنمية الاقتصادية في قطر”.
ويشكل المؤتمر خلال أيامه الخمسة منصة ومنتدى للنقاش والبحث ومشاركة اخر ما تم التوصل اليه في حقل التأمين الهندسي وتوفير كافة المعلومات والوثائق المجانية لجمعية التأمين الهندسي. كما يبحث المؤتمر في قضايا مختلفة منها دعم الحفر العميق وتجاوز التكلفة في المشاريع وتمويل المشاريع، بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة في تكنولوجيا التبخير، ومخاطر القرصنة الالكترونية، والكوارث الطبيعية ومعدات البناء. كما يركز المؤتمر على سوق التأمين في قطر وتطويره تحت إشراف مصرف قطر المركزي والهيئات الرقابية الأمر الذي جعله في مصاف قطاعات التأمين في المنطقة.
بدوره أوضح أوسكار تريشينو رئيس مجلس إدارة الجمعية العالمية للتأمين الهندسي :”نشهد اليوم للمرة الأولى في قطر والمنطقة انطلاق أعمال المؤتمر التاسع والأربعون السنوي للجمعية العالمية للتأمين الهندسي. يشكل المؤتمر منصة رائدة يجتمع فيها أكثر من 130 خبيراً من أكثر من 30 دولة للبحث والتشاور في القضايا الملحة والخروج بالتوصيات اللازمة. وقد وصلت قيمة التأمين الهندسي على الصعيد العالمي في عام 2015 إلى 8 مليار دولار. فكل الجدران التي شيدت على الأرض في القرون الماضية انتهى بها الأمر إلى الإزالة. لكن الجسور والأنفاق غالباً ما يعاد بناؤها لتكون أعلى وأقوى وأكثر استدامة. لأن الجدران تعزل الناس عن بعضها بينما الجسور تربطهم مع بعضهم. ولدى الجمعية العالمية للتأمين الهندسي وقطر العديد من القيم المشتركة وهذا المؤتمر سيبني الجسور ليوحد جهودنا معاً”.
تعمل الجمعية باستمرار على توسيع مجموعة انشطتها وتواصلها الدولي كما ترحب بتلقي طلبات جديدة من الخبراء في التأمين الهندسي للانتساب اليها. وتتناوب الدول الأعضاء في الجمعية في كل خريف على استضافة المؤتمر السنوي الذي يخرج بقرارات وتوصيات للدراسة والبحث من قبل مجموعات العمل لتقدم في المؤتمر التالي. كما تقدم مجموعات العمل تقارير خاصة عن مواضيع محددة يختارها الأعضاء.
الجمعية العالمية للتأمين الهندسي هي شبكة خبراء في التأمين الهندسي من جميع أنحاء العالم يلتقون معاً ليشاركوا خبراتهم ويبحثون في المواضيع الحساسة والطارئة ويعملون على وضع اوراق عمل تناقش جميع المواضيع المتعلقة بالتأمين الهندسي.
—