يعد مركز “بداية” ثمرة شراكة بين مؤسسة “صلتك” و”بنك قطر للتنمية”، حيث يوفر مدخلاً للشباب القطري للوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك التوجيه المهني والتقييم الذاتي وتنمية المهارات في مجال التشغيل وريادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفرص التوجيه والتطوع والتدريب العملي وفعاليات التواصل وبرنامج المحاضرين. التقت كيوبزنس بمديرعام مركز “بداية” “ريم السويدي” حيث كشفت عن آخر تطورات المركز وحجم البرامج التدريبية المقدمة من خلاله.
ما هي أحدث البرامج التدريبية لديكم وهل تواكبون برامج التدريب العالمية في مجال ريادة الأعمال ؟
أحدث برامجنا الحالية هو برنامج “التدريب المهني” الذي يستمر حتى 30 أكتوبر المقبل ويستهدف خريجي الجامعات في الدولة. ويهدف برنامج “التدريب المهني”إلى المساهمة في إعداد الشباب للانتقال إلى بيئة العمل، وتزويدهم بالخبرات والمهارات المناسبة وتأسيسهم للالتحاق بالمؤسسات المحلية التي يرغبون فيها، إضافة إلى مساعدة الطلاب في تحديد أهدافهم المهنية وبناء ثقتهم بأنفسهم. ونسعى دائماً إلى استقطاب أصحاب الخبرات في مختلف القطاعات التي من شأنها أن تساعد وتدعم رواد الأعمال الجدد في كافة التخصصات من خلال الأفكار والإرشادات لرواد أعمال سبقوهم في هذا المجال، ويمتلكون مستويات عالية من الخبرة مما يضعهم على الطريق الصحيح.
ما نسبة الإناث والذكور المشاركين بالبرامج؟
نسبة النساء المشاركات بالبرامج التدريبية في ريادة الأعمال التي أقامها المركز بلغت نحو %60 للإناث و%40 للذكور
هل هناك دعم لرواد الأعمال الذين يملكون أفكاراً ما زالت غير موجودة على أرض الواقع؟
نحن في المركز ندعمها بشدة وكذلك “بنك قطر للتنمية” الذي يقدم الدعم الأكبر والذي يصل إلى 24 مليون ريال قطري عبر برنامج (الضمين)، لكن أغلبية المشاريع التي تأتينا تتمحور في غالبيتها في الأعمال المنزلية والمشاريع الصغيرة، وهي مشاريع عادية وتقليدية، إلا أنه تأتينا في بعض الأحيان أفكار مبتكرة مثل تطبيقات الجوال، ونحن ندعمها بقوة والعديد منها قد أثبتت نجاحها.
هل يوجد صعوبات تمويلية في قطر لرواد الأعمال؟
لا يوجد صعوبات تمويلية في قطر لرواد الأعمال، حيث توجد جهات عديدة داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويقدم مركز بداية الدعم والمساندة الفنية والاستشارية، كما يساعد أصحاب المشاريع المبتكرة في الحصول على تمويل من “بنك قطر للتنمية”.
ما هي المعايير الفنية التي على أساسها تقبلون المشروع وتدعمونه حسب قدرات المركز وخبراته؟
يدعم مركز “بداية” رواد الأعمال المستقبليين بغض النظر عن مشاريعهم ، ويرعاهم عن كثب عبر كافة مراحل إطلاق مشاريعهم الجديدة. كما يقدم لهم نصائح عملية في كل خطوة يقومون بها من خلال أفكار وإرشادات رواد أعمال سبقوهم في هذا المجال ويمتلكون مستويات عالية من الخبرة مما يضعهم على الطريق الصحيح.
لأي مدى ممكن استمراركم بالدعم؟
نحن نستمر بالدعم منذ أن يكون المشروع في مهده، وحسب التعريف القياسي الموحد للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي وضع مؤخراً، والذي يعتبر أن الشركة التي تحتوي على 200 موظف صغيرة، فنحن نساعد مثل تلك المشاريع حتى تصل إلى النجاح وإلى ما بعد ذلك بكثير، من خلال تقديم الاستشارات الخاصة والتدريب والتسويق للرواد.
وماذا عن أبرز التحديات التي واجهتكم وكيف تغلبتم عليها؟
نحن بحمد الله نتغلب على الصعاب التي نواجهها، ففي البدايات كان يظن الناس أن مركز بداية يقدم خدمات تمويلية مالية، ولكن مع مرور الوقت عرف الجمهور مركز بداية وعرف خدماته التي يقدمها من حيث التوجيه والإرشاد وتدشين ورش العمل، والبرامج التدريبية والتطوير المهني وهو ما لا يقل قيمة عن التمويل المالي، والآن أصبح لمركز “بداية” مكانته وجمهوره.
برأيك، كيف تتمكن المرأة من خوض غمار ريادة الأعمال؟
بالتركيز على التدريب، فعلى المرأة أن تكون مثابرة حتى تتمكن من تخطي كافة الصعوبات والمعوقات التي تحول دون وصولها إلى الانخراط في عالم الأعمال، وكذلك من الأشياء المهمة التطوير ومن المهم أن تكون المرأة مطلعة على سوق العمل ومثقفة بشكل عام، حتى تستطيع أن تواجه حجم المنافسة الشديدة في سوق العمل وأن يكون البيزنس الذي تقوم به شيئاً مبتكراً وغير تقليدي، ما يمكنها من الغوص في بحور المنافسة بقوة.
هل لدى المرأة القطرية الآن القدرة على مواجهة نظرة المجتمع وتحقيق أهدافها في مجال الأعمال؟
المرأة القطرية تلقى دعماً حكومياً ومجتمعياً لتحقيق ذاتها وتثبيت أهدافها، فالنساء القطريات حققن نجاحات كبيرة في كافة المجالات داخل السوق المحلي، ولديهن الرغبة القوية في الخروج من الصورة النمطية التي تحصرها في إطار ربّة البيت ما جعل منهن رائدات أعمال ناجحات.
ما أهم الجوائز التي حاز عليها مركز بداية خلال عام 2015؟
حصد مركز بداية لمركز الثاني في فئة أفضل دعم مجتمعي لريادة الأعمال، خلال الحفل السنوي الذي أقامته دار الإنماء الاجتماعي، لتكريم الفائزين بجوائز العمل التطوعي وجائزة “ريادة”، باالإضافة إلى جائزة رواد الاعمال” من آرابيان بيزنيس” وذلك عن دور المركز الفعال في دعم وتطوير مجتمع ريادة الاعمال في دولة قطر
ما هي نصيحة ريم السويدي لسيدات الأعمال الناشئات؟
أنصحهن بأن يثابرن على الدوام ولا يدعن العثرات تثنيهن عن عزمهن في هذا المشوار، فالإنسان عليه أن يجتهد ومن الممكن أن يخطئ أكثر من مرة حتى يتعلم، فالبيئة المشجعة متوافرة والدعم والتدريب موجودان، لكن عليهن أن يطرقن الأبواب الصحيحة، ودورنا في مركز بداية أن نذلل أمامهن العقبات للوصول للغايات التي يبغين تحقيقها في عالم ريادة الأعمال