كشف الكابتن عبدالله الخنجي الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لإدارة الموانئ «موانئ» عن إنشاء محطة متخصصة لوجستية لادارة الحاويات فى ميناء حمد تخدم القطاع التجارى من موردين ومستوردين، سيعلن عنها قريبا، تصل مساحتها إلى 88 ألف متر مربع، برسوم تشجيعية، حيث ستكون مجانية بالنسبة لـ 21 يوما الأولى، بعدها ستكون الرسوم 4 ريالات فى اليوم للحاوية.أشار فى حديث لتلفزيون قطر، إلى أن هناك خططا لانشاء مشروع للأمن الغذائى فى الميناء يوفر المنتجات الغذائية التى يتم استيراد المواد الخام الخاصة بها من الخارج، مثل الدقيق والسكر والارز والزيوت وغيرها، كما سيكون هناك مركز للحجر الصحى تابع للبلدية. وقال تسعى الشركة من خلال إستراتيجيتها، إلى تحويل ميناء الدوحة إلى ميناء خاص بالرحلات السياحية البحرية، وذلك بعد نقل جميع العمليات التجارية إلى ميناء حمد، مشيرا إلى أن هناك لجنة خاصة لتسيير المشروع يترأسها سعادة جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، تتابع تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجى الحيوى.
وأضاف الخنجي، أنه سيتم إعادة تأهيل بعض المرافق المينائية لضمان توفير بنية تحتية متكاملة لاستقبال جميع أنواع سفن الرحلات السياحية، ولضمان تقديم خدمات راقية للسياح الوافدين، الأمر الذي سيمكن قطر من أن تتبوأ مكانتها في منطقة الخليج كوجهة سياحية متميزة للرحلات السياحية البحرية. وتم البدء فى نقل انواع من البضائع، مثل المواشى والسيارات من ميناء الدوحة الى ميناء حمد، وسيتم نقل البضائع العامة من الميناء فى منتصف الشهر الجارى، وفى نهاية العام سيتم نقل كافة الحاويات من ميناء الدوحة الى ميناء حمد، وسيتم تعميق القناة وغاطس الميناء لاستقبال اكبر السفن السياحية العالمية.
وقال إن النمو السريع لصناعة السياحة البحرية في العالم وسعيها في إيجاد وجهات سفر جديدة تتوفر فيها الجاهزية الكاملة، يفرض على الجميع بذل كافة الجهود من أجل التعاون وتبادل الخبرات بغية الاستجابة لتقديم أفضل الخدمات، ولجعل زيارة قطر تجربة خاصة يتذكرها كل زائر.
وأضاف: ميناء الرويس سيخدم التجارة مع الدول المجاورة اضافة الى خدمة المراكب الخشبية (الفرضة)، وأكد أن شركة موانئ قطر تدرك جيدا أن الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها لا يقتصر على جاهزية بنيتها التحتية المتطورة وجهودها الذاتية فقط، بل من خلال توحيد وتنسيق الجهود مع كافة الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب المصلحة، ولذلك فقد سعت بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة لإعداد محطة مؤقتة بميناء حمد لاستقبال السفن السياحية الكبيرة التي ستكون جاهزة لاستقبال السفن ابتداء من موسم الرحلات البحرية 2016، بالإضافة إلى جاهزية ميناء الدوحة لاستقبال السفن ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح ان الميناء التجارى الذى بدأ التشغيل المبكر، يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، سيساهم فى خلق انسيابية كبيرة للسلع بأقل التكاليف، وبأسعار تنافسية، وهو اكبر من ميناء الدوحة الحالى 14 مرة، طاقته فى المرحلة الاولى 2 مليون حاوية سنويا، بينما ميناء الدوحة طاقته نحو 565 ألف حاوية، واشار إلى انه تم دمج المرحلة الثانية والثالثة لتكتمل عام 2020.
وقال الخنجي إن الميناء الجديد يضم حاليا نحو 12 رافعة ثقيلة تحمل الواحدة أربع حاويات، حمولتها بين 20 إلى 40 قدم سترتفع إلى 37 رافعة فى الساعة لتعزيز إنتاجية الميناء.
ويعتبر ميناء حمد من أكبر المشاريع تعقيدا، وهو عباره عن ثلاثة مشاريع فى مشروع واحد، وتصل تكلفته 27 مليار ريال ومساحته 28,5 كيلو متر مربع، تبنى فى وقت واحد، ويشمل القاعدة البحرية وأم الحول الاقتصادي، والميناء التجاري.