التراجع الكبير لأسعار النفط العام الماضي وهبوطها من سقف ال100 دولار إلى حدود ال30 تزيد أو تنقص، وتذبذب الأسعار بين الفينة والأخرى تتحكم فيه المواقف السياسية للدول المنتجة، وتؤثر التصريحات والمواقف السياسية بشكل مباشر على سوق النفط مثلما تؤثر على الاقتصاد عموماً.
“وقد رصدت لوسيل (الصحيفة الإقتصادية الأولى في قطر) “أهم الأحداث والتصريحات السياسية التي أثرت في أسعار النفط هبوطاً وارتفاعاً:
• حرب أكتوبر 1973 القرار السياسي الذي اتخذته بعض الدول العربية بإيقاف تصدير النفط للدول الغربية، أدى لارتفاع سعر البرميل من 2 دولار قبل الحرب إلى 12 دولار بعد الحرب.
• اندلاع الثورة الإيرانية 1979 ثم اندلاع الحرب العراقية الإيرانية أثرت على أسواق النفط بسبب انخفاض انتاج كلا الدولتين، فقد ظل سعر برميل النفط عند حدود ال 12 دولار إلى ما قبل الثورة والحرب، ليصل مستوى 35 دولار.
• القرارات السياسية التي اتخذتها الدول المستهلكة للنفط في الفترة من 1981 – 1985 بخفض استهلاكها من النفط ،إضافة لتزايد الانتاج خاصة منطقة بحر الشمال أدى إلى تراجع الأسعار من 35 دولار إلى 18 دولار.
• حرب الخليج 1990 ارتفعت الأسعار خلال الثلاثة أشهر الأولى من 15 دولار إلى حدود ال 40 دولاراً، وفي مطلع العام 1991 بعد زوال المخاوف هبطت الأسعار إلى 16 دولار.
• الأزمة المالية الآسيوية في تايلاند عام 1997، وتحولها إلى ازمة عالمية، انخفضت أسعار النفط إلى 9 دولارات بعد قرار أوبك زيادة انتاجها.
• تعافي الاقتصاد العالمي 2000 وقرار منظمة أوبك خفض سقف الانتاج بشكل كبير ويصل سعر البرميل إلى 35 دولاراً.
• الفترة من 2004 إلى 2008 شهد أعلى ازدهار لأسعار النفط في تاريخه إذ وصل سعر البرميل الخام إلى حدود 147 دولار، وهي الفترة التي شهدت النمو الاقتصادي العالمي وزيادة واردات الصين والهند من النفط.
• الأزمة التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي 2008 تراجعت أسعار النفط بصورة حادة لتبلغ 36 دولار.