رأى موقع «زا كونفرزيشن أفريكا» أن انهيار نظام جاكوب زوما، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا هو الحل الوحيد لإنقاذ اقتصاد البلد الإفريقي الذي يعاني من تداعيات النمو المنخفض.
وقال الموقع المعني بتغطية الأخبار الإفريقية إن أحد أسباب تراجع معدلات النمو في جنوب إفريقيا، هو فقدان رجال الإعمال في حكومة زوما، ما يؤدي حتما إلى تباطؤ وتيرة الاستثمارات في البلاد.
وأكد الموقع في تقرير له أن الثقة ستدب مجددا في مناخ الأعمال بعد تنحي زوما عن الحكم، لكونه يعد أحد الأسباب الرئيسية في تدهور ثقة رجال الأعمال في الاقتصاد الجنوب إفريقي.
وأضاف التقرير أن وجود أصوات معارضة لــ زوما في اللجنة التنفيذية الوطنية داخل الكونجرس الوطني الإفريقي، يشير إلى أن تنحي الرئيس الجنوب إفريقي عن السلطة ربما يكون قبل العام 2019، وهو ما يحمل أنباء جيدة للاقتصاد المحلي.
ويعاني الاقتصاد الجنوب إفريقي كثيرا في ظل حكم جاكوب زوما. ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يقترب الناتج المحلي الإجمالي لجنوب إفريقيا الذي نما العام الماضي بنسبة 1.5%، من الصفر هذا العام، على أن يعاود النمو بأعلى قليلا من 1% في العام 2017 و2018. وسجل الاقتصاد الجنوب إفريقي بأقل من 2% في المتوسط على أساس سنوي منذ وصل زوما إلى سدة الحكم في العام 2009. وحال استمر النمو الاقتصادي فيها على وتيرة الحالية، لن تنجح جنوب إفريقيا في مواجهة البطالة المرتفعة وتقليص مستويات الفقر وتنامي عدم المساواة في المجتمع. وقفزت البطالة في جنوب إفريقيا إلى ما نسبته 27% تقريبا، بحسب أحدث البيانات الصادرة.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد الجنوب إفريقي لن يكون بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية واللازمة لتجاوز معدلات النمو المنخفضة، موضحا أن زوما أثبت عدم قدرته على قيادة الإصلاحات المنشودة. وأردف التقرير أن عدم كفاءة الرئيس الجنوب إفريقي هي تمنعه على الأرجح من إصدار التوجيهات الفورية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، لكنه (أي زوما) يبدو مشتت الذهن بمصالح واهتمامات أخرى ومشروعات تبدو شخصية.
وزعم التقرير أن جاكوب زوما يصب جل تركيزه على ما يبدو على كيفية تحقيق الثراء له ولأسرته والأصدقاء المقربين منه، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الجنوب إفريقي لتجاوز أزمته الحالية.