تقدم النسخة الأولى من مهرجان قطر للتسوق الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة في السابع من يناير الجاري بمشاركة 10 مجمعات تجارية، 30 متجراً مؤقتاً في إطار خطط «الهيئة» الخاصة بدعم المواهب المحلية والشركات الناشئة.
وبحسب مشاعل شهبيك، مدير المهرجانات والفعاليات السياحية في «الهيئة»، تعد مبادرة المتاجر المؤقتة منصة مثالية لدعم مسيرة المصممين ورواد الأعمال، وإفساح المجال أمام هذه المواهب الواعدة لعرض منتجاتهم في المساحات المخصصة لهم، ما يمثل في الوقت نفسه إثراءً لعروض المهرجان عبر تجربة قطرية أصيلة وفريدة.
وتختص غالبية المتاجر المؤقتة ببيع الملابس، وأزياء الأطفال، والعباءات، والمجوهرات، والإكسسوارات، إلى جانب أنشطة أخرى تتعلق بعرض وبيع القطع الفنية والأثاث والشوكولاتة.
ويرى خبراء أن مبادرة «قطر للتسوق» بإتاحة الفرصة لرواد الأعمال من الشباب القطريين في افتتاح منافذ بيع مؤقتة لهم في المجمعات التي تحتضن المهرجان، يمنح هؤلاء الرواد دفعة قوية نحو عرض المنتجات التي يقدمونها للسوق لتكون نواة حقيقية لهم لدخول عام التجارة والأعمال.
قالت مريم السليطي، مالكة إحدى الشركات المتخصصة في تصنيع الشوكولاتة، إن المشاركة في «المهرجان» تأتي في إطار التعريف بنشاط الشركة الذي يمتد لأكثر من 5 سنوات، ودعم توسعاتها عبر تحقيق انتشار في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في ظل توافد الكثير من الزائرين الخليجيين على قطر خلال فترة المهرجان. وأضافت : «نعتمد في إنتاجنا على خلط النكهات الأجنبية مع النكهات العربية، خاصة القطرية منها، وشاركنا في عدة معارض عالمية، ومشاركتنا في قطر للتسوق يدعم نشاطنا ويعزز من انتشارنا في الداخل والخارج».وأكدت أن المشاركة في المهرجان والتواجد في «قطر مول» ستؤثر إيجاباً على حجم مبيعات الشركة، في ظل توافد الكثير من الزوار على المجمع التجاري الأضخم في الدولة.
وتتوزع المتاجر المؤقتة الثلاثون المشاركة في مهرجان قطر للتسوق على 5 مجمعات تجارية، من بينها 10 متاجر في «قطر مول»، و5 آخرين في كل من إزدان مول، ولاند مارك، وذا جيت، ولاجونا مول.بدورها، قالت المهندسة هازار الأعرج، التي تتشارك والمهندس حسام الصباغ في إدارة أحد المحال المتخصصة في تصميم وتصنيع وبيع الأثاث المنزلي، إن مشاركتهم في «المهرجان» بمتجر في مجمع «لاجونا مول»، تهدف لتعريف الجمهور بأنشطتهم.وأوضحت ، أن المشاركة في «قطر للتسوق» تتضمن عرض قطع واكسسوارات صغيرة الحجم للبيع أبرزها علب الهدايا التي يسهل شرائها وحملها.وأشارت إلى أن تلك المنتجات يتم تصميمها في المتجر الخاص وتصنيعها بشكل يدوي يراعي الطابع الشرقي من خلال الحفر اليدوي والتطعيم بالصدف.وتعاون مهرجان قطر للتسوق مع جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، الجامعة المختصة بالفن والتصميم، لتوفير منصة يتمكن من خلالها طلاب الجامعة وخريجوها من عرض أعمالهم.ويسلط «قطر للتسوق»، الذي يعد إضافة جديدة لقائمة المهرجانات والفعاليات السياحية السنوية التي تقام في قطر، والتي تم تنميتها وتطويرها على مدار السنوات الماضية، الضوء في نسخته الأولى على عروض التسوق والترفيه المميزة التي توفرها قطر، ويحتفي بها مع سكان البلاد وزوارها.تتميز قطر بوجود قطاع تجزئة مزدهر ومتنوع فيها يقدم تجربة تسوق مثالية، من خلال المجمعات التجارية الفخمة والمتاجر الراقية ومراكز التسوق المتميزة والغنية بالفعاليات الترفيهية، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية والبازارات التي تسودها أجواء الأصالة، ويساهم المهرجان في تمهيد الطريق إلى نجاح هذه المراكز من خلال جذب المستهلكين وزيادة الوعي بما تقدمه دولة قطر من تجارب فريدة ومتميزة.