ذكرت الشركة في بيان حينها: «لم نفكر مطلقا في تصنيع سيارة غريبة، أو حتى الابتعاد عن الموديل السلس والصامت، مضيفة: «لكننا فكرنا في أن أصحاب الموديلات السلسة والصامتة التي تستطيع قطع مسافة 80 ميلا في الساعة، سيسعدون كثيرا لمعرفة أن نفس شاسيه السيارة وكذلك المحرك سيقدر على الانطلاق بهم بسرعة تتراوح ما بين 95 إلى 100 ميل في الساعة».
وشهدت «رولز رويس» انطلاقة قوية في عالم السيارات بعد استحوذاها على شركة «بنتلي» في العام 1931، فقد ساعد هذا الدمج على زيادة جاذبية مركبات «رولز- رويس» في عيون العملاء، ما أسهم في زيادة مبيعاتها.
وبالرغم من مضي أكثر من ثمانية عقود على تلك القصة، تعود «رولز- رويس» أخيرا إلى المشهد وبقوة عبر طرح سلسلة «بلاك بادج» (أو «الشارة السوداء») والتي ضمت اثنين من الموديلات: رولز-رويس ريث التي يصل سعرها إلى 350 ألف دولار و رولز-رويس جوست بسعر 347 ألف دولار.
وفي هاتين الفئتين من رولز-رويس، قام مهندسو الشركة بإدخال مفاهيم الحيوية والاتصال للسائق دون أن يفقد الخصائص الأساسية التي توفرها «رولز-رويس» في سياراتها.
وزود موديل «ريث» بمحرك «توربني مزدوج» سداسي الأسطوانات تصل قوته إلى 623 حصانا، أما عزم الدوران فازداد بمقدار 70 نيوتن/مترا ليصبح 869 نيوتن/مترا. وناقل ثماني السرعات، علاوة على تصنيع عجلات هجينة من الألومنيوم خفيف الوزن والألياف الكربونية وذلك للمرة الأولى في سيارات «رولز-رويس»، مما يساعد على تقليل القصور الذاتي، ويمكن السيارة أيضا من الانطلاق بسرعة 60 ميلا في الساعة في غضون 4.1 ثانية.
أما محرك رولز رويس جوست بلاك بادج فيتألف من 12 أسطوانة، سعة 6.6 لتر مع شاحن توربيني مزدوج يولد قوة 603 أحصنة و840 نيوتن/مترا من عزم الدوران، أي أكثر بـ 40 حصانا و60 نيوتن/مترا من عزم الدوران. ويتصل محرك جوست بلاك بادج بصندوق تروس (جير) أوتوماتيكي من ثماني سرعات.
كل هذه التطويرات تدفعنا لأن نقر بأن «رولز-رويس» تتخذ خطوات واثقة نحو عالم السيارات الفارهة، بما يجعلها مفضلة للأثرياء في كل زمان ومكان.
فكر السير هنري فريدريك، المؤسس المشارك لشركة «رولز رويس،» واحدة من أكثر العلامات التجارية الفاخرة تكلفة في العالم، جديا في العام 1925 في تصنيع سيارة عالية الأداء. وبحلول نهاية العام، أنتجت الشركة موديل «10 إي إكس»- سيارة تجريبية على شكل صاروخ طوربيد وتتألف من أربعة مقاعد.