قال وزير المالية المصري عمرو الجارحي في برنامج تلفزيوني إن بلاده ستخفض سعر الدولار الجمركي خلال يومين ليتناسب مع السعر الجديد للدولار بعد ارتفاع الجنيه أمامه.ووصلت مكاسب الجنيه المصري أمام الدولار إلى نحو 13 بالمئة منذ أواخر يناير كانون الثاني وحتى اليوم ليصل إلى 16.50 جنيه للدولار في بعض البنوك.
والدولار الجمركي هو ما يدفعه المستورد من رسوم بالعملة المحلية بما يوازي الرسوم الدولارية المفروضة عليه نظير الإفراج عن البضاعة المستوردة والمحتجزة فى الجمارك.
وأضاف الجارحي في مداخلة هاتفية مع برنامج تلفزيوني في قناة أون.إي (ON E)الليلة الماضية أنه سيتم تغيير سعر الدولار الجمركي من سعر 18.5 جنيه “غدا أو بعد غد (الأربعاء أو الخميس) لننزل لمستوى يناسب الأسعار الجديدة في العملة. سنتفق مع رئيس الوزراء غدا على السعر الجديد.”
وساهم في دعم الجنيه تنامي التدفقات النقدية بالعملة الصعبة على مصر حيث بلغت حصيلتها نحو 25 مليار دولار منذ قيام البنك المركزي بتحرير سعر الصرف في نوفمبر تشرين الثاني.
وتشهد مصر قفزات هائلة في أسعار السلع الأساسية وغير الأساسية منذ تعويم الجنيه وهو ما ظهر جليا في وصول معدل التضخم الأساسي لنحو 31 بالمئة في يناير كانون الثاني مسجلا أعلى مستوى منذ مطلع 2005 عندما بدأ تسجيل بيانات التضخم على موقع البنك المركزي على الانترنت.
وتضرر المصريون -الذين يكافح الكثيرون منهم لتدبير معيشتهم يوما بيوم- بشدة جراء الارتفاع الكبير في أسعار الطعام وخفض الدعم الحكومي.
وقال الجارحي إن تراجع الدولار الجمركي سيساعد على “خفض الأسعار(في الأسواق)