أصبحت شركة “فولكسفاغن” الألمانية لصناعة السيارات الأقرب للفوز بلقب أكبر منتج للسيارات في العالم للمرة الأولى بعد أن أعلنت “تويوتا” اليابانية أنها باعت 10.175 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم، في حين سجلت مبيعات “فولكس” 10.31 مليون سيارة.
المنافس الوحيد المتبقي أمام فولكس هو “جنرال موتورز” والتي يستبعد أن تقترب من رقم المبيعات الذي حققته فولكسفاغن بعد تراجع مبيعات جنرال موتورز في الولايات المتحدة- ثاني أكبر أسواق سيارات جنرال في العالم. وتعتزم جنرال موتورز الإعلان عن نتائج مبيعاتها الأسبوع المقبل، غير ان الناطق باسم الشركة جيم كين قال إنه لا يعتقد أن مبيعات (جي إم) ستبلغ 10.3 مليون وحدة. ويمثل الرقم القياسي إنجازا كبيرا بالنسبة لفولكسفاغن رغم ما نال سمعة الشركة جراء فضيحة كبرى تتعلق باللجوء للغش والتحايل في اختبارات انبعاثات العوادم. وظلت “تويوتا موتور كورب” تحوز لقب أكثر شركات السيارات مبيعا طيلة الأعوام الأربعة الماضية، رغم أنها تخلفت عن (جي إم) عام 2011 عندما تعطلت عمليات الإنتاج جراء زلزال وموجات مد تسونامي عاتية في شمال اليابان. في حين ظلت “جنرال موتورز” التي تتخذ من ديترويت مقرا لها، الأكثر مبيعا طيلة سبع عقود كاملة حتى تغلبت عليها تويوتا بطرازاتها الفارهة “كامري” و”بريوس” الهجين و”ليكزس” عام 2008. وكانت مبيعات تويوتا عالميا العام الماضي أفضل قليلا مقارنة بعام 2015، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.2 بالمائة، لكن تلك النسبة لم تكن كافية لتتفوق على فولكسفاغن التي تمتلك علامات تجارية كبيرة مثل “أودي” و”بورشه” و”سكودا” ونجحت في تعزيز مبيعاتها بنسبة 3.8 بالمائة خلال 2016 مقارنة بعام 2015. أما “جي إم” منتجة “شيفرولية” و”كاديلاك” وأوبل” فقد سجلت مبيعاتها 9.8 مليون وحدة عالميا خلال عام 2015، وحتى تبلغ مبيعاتها هامش 10.3 مليون سيارة يتعين على الشركة أن تعزز مبيعاتها بنسبة خمسة بالمائة وهي مهمة صعبة إذ تراجعت مبيعات الولايات المتحدة بنسبة 1.3 بالمائة والذي يرجع بشكل أساسي لتعمد الشركة خفض مبيعاتها لشركات تأجير السيارات. وخلال عام 2015، باعت تويوتا 10.15 مليون سيارة، تلتها فولكس فاغن بإجمالي مبيعات بلغ 9.93 مليون وحدة وجاءت جي إم في المرتبة الثالثة. لطالما كرر مسؤولو تويوتا أنهم لا يشغلهم أن تحتل الشركة المرتبة الأولى، وأنهم فقط يريدون تصنيع سيارات جيدة. في المقابل كانت فولكس حريصة على الإطاحة بتويوتا والتربع على عرش مبيعات السيارات لكنها تنكرت لذلك الهدف بعدما فقد مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي للشركة منصبه جراء فضيحة الانبعاثات.