كيوبزنس QBusiness:
يتوقع مراقبون تزايداً مستمراً في حجم خسائر شركات الطيران الإماراتية، جراء استمرار الحصار الخليجي المفروض على دولة قطر. وتحتوي دولة الإمارات العربية المتحدة على 4 شركات هي طيران الإمارات بدبي، والاتحاد للطيران في أبوظبي، وشركتا الطيران الاقتصادي (منخفض التكلفة) فلاي دبي، وطيران العربية، والتي تشهد جميعها تراجعا كبيرا في أرباحها منذ العام الماضي. وبحسب البيانات المالية الخاصة بتلك الشركات حيث تكبدت تلك الشركات الأربعة خسائر تقدر بنحو 3.7 مليار دولار في العام 2016. ويقدر خبراء حجم الخسائر المبدئية لشركات الطيران في الإمارات جراء خسارتها للسوق القطري منذ بدء الحصار قبل أكثر من شهرين بنحو 200 مليون دولار. وكانت تلك الشركات تسير نحو 25 رحلة يوميا إلى قطر بما يعادل 157 رحلة أسبوعيا، توقفت جميعها منذ بداية الحصار في الخامس من يونيو الماضي. وتشير النتائج المالية السنوية المعلنة لـ«طيران الإمارات» السنوية خلال العام 2016 الذي انتهى في 31 مارس الماضي عن تراجع أرباحها بنسبة 82 % عن السنة قبل الماضية، وتسجيلها خسارة تقدر بنحو 1.6 مليار دولار. وتكبدت شركة طيران الاتحاد المملوكة لحكومة أبو ظبي، خسائر تقدر بنحو 1.9 مليار دولار. وتشغل طيران الإمارات 9 رحلات يومياً بين دبي والعاصمة القطرية، التي تستقبل أكبر عدد من الرحلات اليومية ضمن شبكة خطوط تلك الناقلة، فيما تسير شركة الاتحاد للطيران 35 رحلة أسبوعيا إلى الدوحة. وفي أبريل 2017 نقلت تقارير صحفية عالمية عن مراقبين توقعاتهم بأن تدفع خسائر شركتي الطيران الرئيسيتين في دولة الإمارات «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، إلى الاندماج قريباً. وامتدت الخسائر لتشمل شركتي الطيران الاقتصادي «العربية» و«فلاي دبي»، وبلغ حجم التراجع في أرباح الشركتين للعام المالي 2016، نحو 24.9 مليون دولار، بحسب البيانات المعلنة من قبل الناقلتين.