قال السفير مطلق القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إنه مع دخول أزمة الخليج الشهر الثالث بات من الواضح أن «الحصار المفروض على قطر لم ينجح» ، وأن الوقت حان لحل الخلاف الذي يقوده النفاق السعودي والإماراتي. وقال السفير، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تحت عنوان « لن يتم ترويع قطر» ، أنه « إذا كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة – الدولتان اللتان تقودان المواجهة، على الرغم من مظهر الكتلة الموحدة – كانتا تأملان في تركيع قطر، فقد فشلتا. وإذا كانتا تأملان في الحاق الضرر بسمعة قطر وتحسين سمعتهما هما فقد فشلتا. وإذا كانتا تأملان في تعزيز علاقتهما مع الولايات المتحدة على حساب قطر، فإنهما أيضاً قد فشلتا». وأضاف سعادته « بدلاً عن ذلك، فقد سلطت حملة التشويه ضد قطر الضوء على التاريخ المخجل والممارسات السيئة للسعوديين والإماراتيين أنفسهم. فالمملكة العربية السعودية تبرر الحصار من خلال الادعاء بأن السلطات القطرية « تدعم المتطرفين والمنظمات الإرهابية». بيد أن الاتهام إنما يذكِّر فقط المراقبين بأن السعوديين ظلوا دائماً يفشلون في منع تطرف مواطنيهم أنفسهم». و أشار سعادته « كان خمسة عشر من خاطفي الطائرات الـ 19 في هجمات 11 سبتمبر من السعوديين. وقد حمل آلاف المواطنين السعوديين السلاح للانضمام إلى تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات الراديكالية الأخرى. ويتم استخدام الكتب المدرسية السعودية في مدارس داعش. ويموّل المواطنون السعوديون العديد من الجماعات الخمسين التي صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمات إرهابية». وذكّر السفير بأن «الإمارات لم تتحسن كذلك فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة. ففي عام 2014، ألقت السلطات القبض على رجلٍ لقيامه بالتخطيط لهجوم إرهابي على مضمار سباق الفورمولا واحد في أبو ظبي. لكن الإمارات حظرت وسائل الإعلام الدولية من الإبلاغ عن المحاكمة.