أعلنت شركة الطيران الألمانية “إير برلين” أمس، أنها بدأت إجراءات إعلان إفلاسها بعدما أبلغتها المساهمة الرئيسية فيها، مجموعة “الاتحاد” للطيران، بأنها “لن تقدم لها أي دعم مالي إضافي”. وقال البيان إن “الحكومة ولوفتهانزا وشركاء آخرين يدعمون “إير برلين” في جهودها لإعادة الهيكلة”، مؤكدا أن طائراتها ستواصل رحلاتها.
وبعيد ذلك أعلنت الشركة الألمانية المنافسة “لوفتهانزا” في بيان أنها تجري مفاوضات مع “إير برلين” من أجل “شراء نشاطات” الشركة التي تواجه صعوبات “ما سيسمح بتوظيف عاملين فيها”. وأعلنت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريغيته تسيبريس بعد ذلك في مؤتمر صحفي منح قرض بقيمة 150 مليون يورو إلى “إير برلين” لتجنب توقف رحلاتها بينما ما زال عدد من المقاطعات في فترة عطل مدرسية.
وقالت إن “هذا المبلغ يفترض أن يكون كافيا لثلاثة أشهر”.
وباستثناء تحقيقها أرباحا ضئيلة عام 2012، لم تسجل “إير برلين” أرباحا منذ العام 2008. وتفاقم الوضع مؤخرا حيث منيت الشركة التي تعاني من دين يبلغ حوالى مليار يورو بخسارة تاريخية في 2016 (782 مليون يورو).
من جهتها، عبرت مجموعة “الاتحاد للطيران” التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها عن “عميق أسفها” بعدما تلقت “إخطارا من طيران برلين يفيد بتقدم الأخيرة بطلب وضعها تحت الحراسة القضائية نتيجةً للتدهور المتسارع في الأداء التجاري للشركة الألمانية”.
من جانبها، صرحت الاتحاد للطيران بأنها لا تستطيع إنقاذ إير برلين.
وأضافت الاتحاد، التي تملك حصة تبلغ نحو 30 % في الشركة، أن نشاط الناقلة الألمانية “تدهور بوتيرة غير مسبوقة، وهو ما منعها من التغلب على تحديات كبيرة ومن تنفيذ حلول إستراتيجية بديلة”.
وقال متحدث رسمي باسم الشركة الإماراتية في بيان إنه في ظل هذه الظروف الراهنة وباعتبار المجموعة مساهمًا بحصص أقلية” فإنه “لا يمكنها تقديم المزيد من التمويلات”.