بلغت ثروة قائمة أغنى 100 شخصية في عالم التقنية التي أعلنتها مجلة «فوربس» الأمريكية أكثر من تريليون دولار لأول مرة، مرتفعاً بنسبة 21% عن العام الماضي. وحسب خبراء فإن نمو ثروة قطاع التقنية مدفوعاً بتطور المنصات الرقمية والبنية التحتية للاتصالات وانتشار الأجهزة الرقمية بين الناس. وحسب تقرير المجلة الأمريكية احتل الملياردير الأمريكي بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسفت الشهيرة المرتبة الأولى بثروة بلغت 84.5 مليار دولار، ومن ثم تلاه جيف بيزوس صاحب شركة أمازون عملاق التجارة الإلكترونية في المركز الثاني بنحو 81.7 مليار دولار. وبشكل عام فإن ثروة الأثرياء في العالم ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام، مسجلة رقماً قياسياً بالنسبة لأغنى الناس على وجه الأرض، حيث قفز عدد المليارديرات بنسبة 13% ليصل لنحو 2043 شخصاً من 1810 مقارنة بالعام الماضي، في أعلى زيادة سنوياً خلال 31 عاماً منذ أن بدأت المجلة تعد اللائحة. وفي قائمة المائة الأكثر ثراء في مجال التقنية جاء مؤسس وصاحب موقع التواصل الاجتماعي الشهير (فيسبوك) في المرتبة الثالثة ضمن الأثرياء بثروة تقدر بنحو 69.6 مليار دولار وبذلك يكون قد رفع مقدار ثروته بنحو 16 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي.
وفي قطاع التقنية أيضاً حل مؤسس أوراكل عملاق صناعة البرمجيات ورجل الأعمال الأمريكي لاري إليسون في المركز الرابع بنحو 59.3 مليار دولار ويليه في المركز الخامس لاري بايدج المشارك في تأسيس محرك البحث شركة جوجل بثروة تقدر بنحو 43.9 مليار دولار وحل سادساً في الترتيب زميله الروسي سيرجي برين المشارك أيضاً في تأسيس محرك البحث جوجل بثروة تقدر بنحو 42.7 مليار دولار، بينما حل في المرتبة السابعة الصيني جاك ما مؤسس موقع علي بابا عملاق التجارة الإلكترونية بنحو 37.4 مليار دولار وتبعه في المركز الثامن الصيني ما هواتينج الرئيس التنفيذي لشركة تينسنت المتخصصة في مجال الإنترنت والألعاب بثروة تقدر بـ 36.7 مليار دولار. وفي المرتبة التاسعة حل رجل الأعمال الأمريكي ستيفن بالمر الذي شغل رئيس المنصب التنفيذي لشركة مايكروسفت بثروة قدرت بنحو 32.9 مليار دولار، وجاء في المركز العاشر في أثرياء التقنية مايكل ديل المدير التنفيذي لشركة ديل للحواسيب بثروة قدرت بنحو 22.4 مليار دولار.
وحسب قائمة فوربس فإن 50% من بين المائة الأكثر ثراء هم أمريكيون ثلاثة أرباعهم من كاليفورنيا بينما يتوزع البقية على 8 ولايات أمريكية، في الوقت الذي يستحوذ فيه الآسيويون على نحو 33% من الأثرياء أكثر من نصفهم يعيشون في الصين وهونغ كونغ. وحسب خبراء فإن النمو السريع لثروة هؤلاء الأشخاص في قطاع التقنية يعزا لتطور المنصات الرقمية والبنية التحتية للاتصالات وانتشار الأجهزة والتواصل الجيد للناس مع الإنترنت، والنمو السريع لقطاع التجارة الإلكترونية والتسوق الإلكتروني والاعتماد على التقنية بشكل أكبر مما أعطى الفرصة كبيرة جداً للمؤسسات والشركات التقنية بأن تحتل مرتبة عالية وتحقق أرباحا أكبر وتتميز وتصبح من الشركات الأولى في العالم من حيث تحقيق الأرباح.