توقعت شركة بوينج، بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستكون بحاجة إلى 3,350 طائرة جديدة خلال العقدين القادمين، بقيمة تقدر بنحو 730 مليار دولار، وقال راندي تينسيث، نائب الرئيس لعمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية: من المتوقع أن تنمو حركة المرور الجوي في الشرق الأوسط بنسبة 5.6% سنويًا خلال السنوات العشرين القادمة، وبينما يعيش 85% من سكان العالم على مسافة طيران تبعد 8 ساعات عن منطقة الخليج العربي، فإن هذا الموقع الجغرافي، إلى جانب نماذج الأعمال واستثمارات البنية التحتية القوية في المنطقة، سيتيح لشركات الطيران في الشرق الأوسط جذب الحركة الجوية عبر المراكز الرئيسية بالمنطقة، وتقديم خدمة توقف لمرة واحدة بين العديد من المدن.
وتشير التوقعات أيضًا إلى أن الطائرات ذات الممرين ستشكّل حوالي 50% من إجمالي الطائرات الجديدة في الشرق الأوسط، وستبلغ قيمتها 520 مليار دولار أمريكي، أي أكثر من 70% من القيمة الإجمالية للطائرات الجديدة. وتعتبر هاتان النسبتان أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
ووفقًا لتقرير بوينج، سوف تستحوذ طائرات الممر الواحد، مثل طائرة 737 MAX، على أكثر من نصف عمليات التسليم في الشرق الأوسط. وسوف تحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى 1,770 من طائرات الممر الواحد بقيمة إجمالية تبلغ 190 مليار دولار أمريكي، مدفوعةً بنمو شركات الطيران منخفض التكلفة. وتماشيًا مع الحضور والدعم القوي الذي توفره بوينج لمنطقة الشرق الأوسط، تعمل شركة بوينج للخدمات العالمية، ثالث وأحدث وحدات الأعمال التابعة لبوينج، على توسيع نطاق قدراتها لتقديم خدمات الدعم لشركات الطيران والطائرات في المنطقة.
ويتمحور نشاط بوينج للخدمات العالمية حول تقديم حلول مبتكرة وسريعة للسوق من خلال التركيز على أربعة محاور رئيسية هي: سلسلة التوريد، الهندسة والتعديلات والصيانة، الطيران الرقمي والتحليلات، والتدريب والخدمات المهنية. وبفضل خبراتها العميقة وحضورها العالمي وشراكاتها القوية على المستوى المحلي، تتمتع بوينج بمكانة رائدة تؤهلها للمنافسة والتفوق في هذا المجال.
وتابع تينسيث: تقدّر سوق الخدمات الدفاعية والتجارية بحوالي 2.6 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، وتشمل الكثير من المجالات التي تتراوح بين تدريب الجيل المقبل من الطيارين وتقديم حلول متخصصة حسب الطلب وكل ما بين الاثنين. وتمتلك منطقة الشرق الأوسط إمكانيات هائلة على هذا الصعيد.
وعلى الصعيد العالمي، توقعت بوينج وصول الطلب طويل الأمد على الطائرات الجديدة إلى 41,030 طائرة تقدر قيمتها بـ 6.1 تريليون دولار. وسوف تحل هذه الطائرات الجديدة محل الطائرات القديمة الأقل كفاءة، مما سيعود بالنفع على شركات الطيران والمسافرين ويحفز النمو في الأسواق الناشئة ويدعم الابتكار في نماذج أعمال شركات الطيران.