قدر أحدث التقارير الصادرة عن إريكسون، بأن فرص الأعمال التجارية للشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي ستتاح في منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا بحلول العام 2026 ستبلغ قيمتها أكثر من 53 مليار دولار أمريكي، وسيعود الفضل في ذلك إلى توسع استخدام تقنية الجيل الخامس في القطاعات الرقمية.ويحلل التقرير، الذي جاء تحت عنوان «إمكانات الأعمال التي توفرها تقنية الجيل الخامس، رقمنة القطاعات والفرص المتاحة للمشغلين»، فرص الأعمال التي تتيحها تقنية الجيل الخامس بفضل رقمنة القطاعات، مع التركيز على ثمانية قطاعات رئيسية على الصعيد العالمي، بما في ذلك الصناعة، الصحة العامة، والخدمات المالية والمصرفية، والرعاية الصحية، والسيارات، والنقل العام، والإعلام والترفيه والطاقة والمنشآت.وتطرق هذا التقرير الجديد من إريكسون، إلى الفرص الكبيرة المتاحة لمشغلي الاتصالات الذين يتوجهون لاستخدام الرقمنة في القطاع، وتوقع إمكانية تحقيق إيرادات ضخمة بقيمة 25 مليار دولار أمريكي (لمشغلي الاتصالات فقط) بحلول العام 2026 في منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا، مما يعني زيادة العائدات بنسبة 23%. ويظهر التقرير أن قطاعات التصنيع والطاقة/المنشآت تمثل الفرصة الأكبر لتحقيق الإيرادات التي توفرها أو تعززها تقنية الجيل الخامس. إن اقتناص هذه الفرص التي ستكون متاحة في السوق، يتطلب إلى جانب الاستثمار في تقنية الجيل الخامس، تطوير الأعمال، والتوافق مع النماذج السائدة في السوق والتكيف التنظيمي. وللاستفادة من المنافع التي توفرها تقنية الجيل الخامس، يحتاج المشغلون إلى إعادة جدولة دورهم في السوق والتفكير بالقيم التي يجب تقديمها للعملاء، ونماذج الأعمال التي يجب استخدامها.ويؤثر التغير السريع في منظومة الأعمال والتقدم التكنولوجي المتسارع على القطاعات الرئيسية في كافة مستوياتها، ورغم أن العالم بات أكثر ارتباطا رقميا وعالميا، فإن القطاعات المختلفة باتت تشهد تحولًا جديدًا مدفوعًا بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبالنسبة للمشغلين، فإن المصادر التقليدية للإيرادات آخذة في الانخفاض، غير أن سوق الرقمنة القطاعية ما زال في بدايته.